يحزنني حقاً ياصديقي ماأراه في كتاباتك ومذكراتك تلك من أحزان ، صدقت حينما قلت "لم يمر أحد بما مررت به من مأساةٍ في حياتي" ، آسف ياصديقي على مابدر مني من استهزاءٍ حينها ، أرجوا أن تعذرني ياصديقي لأني لم أشعر بك من قبل ، لكني أشعر بك الآن ، لكن لاجدوى من إحساسي هذا بعد موتك ، بعد قراءة مذكراتك وأحزانك .. اعذرني أيضاً على قراءتي لها .. لكني أعتقد أنك لم تتركها لغيري ..
يقول صديقي في مذكراته :
" إذا كنت تقرأ هذه السطور الآن فاعلم أنني قد لقيت الله ..وأنك أكثر إنسان تحتاج إليها وأكثر إنسان يحبني ، لأني دعوت الله بذلك .. ستعرف عني كل شئٍ من خلالها .. ستعرف معنى الحزن والبؤس والإكتئاب لكي تحاول جاهداً أن تتجنب ذلك ..
عليك أولاً أن تعلم جيداً أن هذا ليس من نسج خيالي وإنما هي حياةٌ قضيتها بينكم ولم يدري أحدٌ ماحدث لي حتى توفيت ولن أكتب هنا كيف مُت لأني لن أكون موجوداً لأدوّنها ولن تفيد أحدٌ في شئ ..لذلك ستبقى سراً ..
لقد أخبرتها في آخر لقاءٍ بيننا بأنه لقاؤنا الأخير ولكنها كانت تظن غير ذلك .. قلت لها المره القادمه حينما تأتين لن تجديني .. كان يجب أن يكون أحدنا فداءً للآخر .. لكي يحيى حياةً سعيده .. فاختارني الله .. وهذا ماتمنيته .."
#مذكرات_صديق
#الصفحه_الأولى